الاثنين، 19 سبتمبر 2011

عندما يتحول أردوغان إلى ألة إستقطاب سياسي




قلنا السلام ، 

زيارة اردوغان ، رئيس الحكومة التركية، إلى تونس في منتصف الجمعة ألي فاتت ، أثارت برشة كلامات وبرشة نقاشات سواء على سياسة تركيا الداخلية أو الخارجية إلا أنها غالبا ما كانت - النقاشات- تدور حول خرافة قديمة جديدة ألا وهي العلمانية ... 

يا سيدك ، السيد جاي الله أعلم شنية المشاريع إلي يحب يقترحها على تونس وشنية الحاجات إلي تهمو في تونس وشنية الخبرات إلي مستعد يمدنا بها ، وأحنا وين لاهيين ؟ راشد الغنوشي كلا بخصة، إيه ومن بعد ؟ (ولو انو اردوغان هبط من الكرهبه  وسلم عليه) ... وعلى ذكر الحكاية هذي، أنا كنت ولازلت ضد الإستقبال "المليوني" ، أما توا إلي صار صار ...

والمؤسف أن الصحافة الإلكترونية "المحرفة" (في التبندير)، تركز بصفة غريبة على "لائكية النظام التركي" وكأنها الجملة إلي بش تنقد تونس من الهلاك ... مثال في المقال هذا من العنوان بدا الضرب ، ونتسائل علاش في العنوان ما حطوش إلي اردوغان بالاظافة إلى حكاية اللائكية تحدث على حاجة أهم وإلي هي "إرادة الشعب" إلي يلزم احترامها !

وفي حقيقة الأمر ، الحديث عن "إرادة الشعب" لن يجعل من شخصية أردوغان مستغلة سياسيا، على خاطر الأحزاب والمستقلين الكل يتحدثوا على الديمقراطية وعلى إرادة الشعب ، ولكن اللائكية مش ولا بد ، وزيد من الفوق الغنوشي يقول أن حزب العدالة والتنمية يستعمل ادبياته كمراجع ليه ، فأصبح من "الضروري" لبعض الأنفس البريئة أن يستعملو هذه الشخصية من أجل إستقطاب سياسي وما عليك كان تقرا المقال هذا وتشيخ في مخك من الأكاذيب إلي فيه ... وجاب ربي البرنامج متع النهضة هبط قبل مجيء اردوغان ، وبالرغم من هذا الكل ،  فصاحب المقال مزال يتحدث عن دولة "ثيوقراطية" وإلي هي مش موجودة حتى في الإسلام (يا ليت قومي يعلمون) ويتحدث عن لائكية تركيا إلي تحفض الأقليات ونسى أن يحدد إلي في العهد العثماني ، المسيحيين -كيف الأرمن- كانو عندهم مناصب في وسط الدولة ، وعدم علمانية الدولة لم تمنعهم من حقوقهم ولا من الدخول في الحياة السياسية ... كذلك فإن علمانية الدولة لم تمنع الأتراك من إضطهاد الأقلية الكردية ... يعني حجة العلمانية تحمي الأقليات نفخها واشرب ماها سيدي خويا ...

أنا نعرف أن اللائكيين التوانسة والإسلاميين الكل يعرفوا أن الإسلام دين "المدنية" ولا وجود لثيوقراطية في الإسلام كما يريد البعض أن يقنعنا به ، ولكن إلي مانيش عارفو هو علاش يقلقو في أنفسهم بنقاشات فارغة، وهما في الأخر يأمنو بنفس الشيء ... وزيد لو فرضنا أن اردوغان عاش في وقت أتاتورك والاضطهاد إلي عاشه المسلمين انذاك من أجل تطبيق العلمانية ، هل أن موقفه بش يكون هو بيدو ( خاصة و أنه شد الحبس على انتقاده لللائكية) ؟ 


 أرى أن المثال التركي أكبر تعقيدا من أن نختصر تطوره وتطور اقتصاده في علمنة النظام أو أسلمته ... حزب العدالة والتنمية عندو مرجعية دينية ، وأعتقد (ميسالش ماهو ؟) أن هذه المرجعية هي أهم سبب في العمل الجد فيه و اللي يسبب نجاحه ... ثم إن شخصية اردوغان ديمة يتم مهاجمتها على العلاقة الحميمية مع إسرائيل، هنا نحب نقول أن تركيا معترفة بإسرائيل منذ 1948 ، وأن العلاقات عندها ثلاثة أرباع القرن تقريبا ، فلذا مش من المعقول ولا من اليسير ولا حتى في فائدة فلسطين أن يجي انسان يقطع  العلاقة في ليلة ونهار من أجل إرضاء "أهواء" الناس وعاطفتهم ... هو يأخذ مواقف ما يخدهاش أي إنسان في ما يخص القضية الفلسطينية لكن البراغماتية لازمة وإلا فالخراب ...

على كل ، الغاية متع التدوينة هي أن أتسائل علاش ؟ علاش ما إستغليناش فرصة وجوده حتى نفهم منو كيفاش قام بالتغييرات وإطلاق الحريات في البلاد من أجل إحترام الأقليات (علما وأنه الوزير الأول إلي قام بأكتر منجزات في مجال الحريات العامة ، خاصة في ما يخص المسألة الكردية) ... كيفاش نهضو بالإقتصاد ، شنوة "الموديل" ؟  شنية الأولويات إلي عملوها ؟ علاش ما نخذوش لب عمل وأحنا 9 شهور مكبشين في القشور ؟ 

أنا أذكر أني قريت مقال قديم ، يحكي على اردوغان عندما كان عمدة اسطنبول، ولما سألوه عن اهدافه ومشاريعه ، قال "أريد أن أزيل القمامة من مدينتي و أن أحسن خدماتها" !  10 سنين التالي كان يخمم في "الزبلة" واليوم أصبح يخمم في العلاقات الإسرائيلية ... بدا من حاجة ما نخمموش فيها ، ووصل لحاجة نحلمو بها !   

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

نعم بابا ؟ إستفتاء ؟ ... نااافهم فيك



قلك يا سيدك يحبوا على إستفتاء ، داء وعماء، ماناش ناس بهايم وجهلاء ...

سيدك الحكومة الموقتة ومن تبعها بإحسان ومن وراهم في الظل المدود حتى ديار أل السعود، يحبو يرسيو أبجديات الديموقراطية في البلاد (دولة المؤسسات وشنية الأخرى ؟ اه القانون)، وفي نفس الأن يعلمونا اش معناها ديموقراطية ... مش طلع الشعب التونسي بهيم ؟؟ و جرذ و جربوع (كما يحلو للبعض يتسميته) وما يفهم منها حتى زفتة ؟ لذا لازم التدخل السريع من أجل أن لا يخطئ في ألإختيار متاعو وحتى كان غلط ( والغلطة الهنا معروفة ، أي إنتخاب هاك الحزب إلي ما ينتميلو حتى حد) إنجمو "نلفقو" الغلطة بعدم إسناد المشروعية الكاملة والشاملة للمجلس التأسيسي - إلي بالطبيعة باش يعبر على إرادة الشعب في صورة ما إذا تمت إنتخابات نزيهة ومش مفبركة كما جرت العادة والعوايد- وهذاك علاش يلزم نعملو إستفتاء ! 
قلك إستفتاء ساهل ياسر، نعم تقضي و لا تقضي ، وناس بكري يقولوا كلمة "لا" ما تجيب بلاء ! ولذا أخطانا من حكاية الإستفتاء هذي وخلينا مركزين مع الإنتخابات ويزيو بلا ركاكة ومحاولات لف ودوران وترهدين، رانا حافضينكم ! وشالقين بكم ... أما صحة للي ما يحشمش وبرا ، وجوه الهم ، ريوس اللحم !  
السؤال إلي نحب نعرف اجابتو من البارح ... فاش قام نعملو في مجلس تأسيسي في حالة احنا نحبو إنحيولو الصلاحية "التأسيسية" متاعه؟... يعني جماعة المجلس التأسيسي إلي باش ننتخبوهم لواه ننتخبو فيهم ؟ عالجو ؟ و شكون بش "يشد" الحكم لو قلنا "نعم" في الاستفتاء ؟ أحمد نجيب الشابي ؟ بالمناسبة عملت ضحكة عالمية على الفيديو متاعو مع موزاييك  ...  بالرسمي يلزمو راحة، السيد 20 سنة وهو يعمل في إضرابات الجوع ، اليوم قالولو تكلم وناقش ، جاء يضرب على "النورونات" متاعو ما لقاهمش (نفدلك وبرا، أما ساعات يفددني عمك الشابي) ...

باهي لنفرض أن الحكاية عاجبتني موت وأنا تو شايخ في مخي وفين نتفرج في تونس الوطنية نبدى نصفق وقلوب متاع حب وإجلال وإكبار خارجة من عينية ... بربي كيفاش بش يعملوها هالحكاية ؟ بالتقييد ولا ؟ و هكا في 50 يوم باش يحضرو  إستفتاء ؟ معاش عندنا مشاكل لوجستية وتقنية كيف قبل ؟ أم أنها الحكاية مريقلة في الصيف ، بعد ما توخرو الإنتخابات ؟ هما 8 شهور وما كفاوناش بش نعملو جرد إنتخابات ... (تي لا عاد ، تي ماهو قلي إلي فما برشة مش عاجبتهم حكاية التأسيسي ، والمطلب "الشعبي" متاع القصبة ثنين ماهو إلى "مانيبولسيون" من النهضة حتى توصل تحط في الدستور اهدافها الرجعية الظلامية والغير ديموقراطية بالمرة !) ... باهي والحكومة "الموازية" كيفاش بش تكون ؟ شكون بش يكونها ؟ بش ننتخبوها احنا أم ماذا ؟

حتى يكون كل شي واضح، المجلس التأسيسي يجب أن يكون سيد نفسه -و هذا تعريفه -، وعنده جميع الصلاحيات - وزيد في الحالة متاعنا بش يكون فيه ممثلين من جميع الحساسيات السياسية- فاش قام نقيدو فيه بحاجة جانبية أو نبدلولو في التعريف متاعه ؟ علاش ؟ ياخي رجعنا لسياسة بونا الحنين ورضا الوالدين ... الناس إلي كانو ضد مطالب القصبة ثنين ويمكن القصبة واحد مش عاجبتهم حكاية المجلس التأسيسي وأهوكة يحبو ينحيوه ما نجموش ، عادة بالشوية، بدات برشة عباد "تقتنع" من أن حكايتو فارغة ، وتو هو بداو يشفولنا كيفاش ينقصولو من صلاحياته ... 

ثم هذي مجرد ملاحظة أسوقها ، شفت أن الناس إلي وقت القصبة ثلاثة (إلي فرحو كيفاش البوليس عطا طريحة للخوانجية) وإلي كانو يعيطو "يحبوا يأجلو الملس التأسيسي ، المعتصمين ضد الإنتخبات ..." ... اليوم اصبحو "إي لازم إستفتاء" ... وإنت إفهم وحدك 

أنا أرى أن الحكاية متاع الإستفتاء بش تعمل مشاكل أكثر من إلي بش تحل ، على خاطر ينجم يصير "تضارب مصالح"  بين المجلس والحكومة ، وبربي مجلس يعمل في دستور وحكومة شادة البلاد ، وين جات هذي ؟ وشكون يحدد 6 أشهر ؟ تو من جهة يقولوا تنظيم إنتخابات مش ممكن في 6 أشهر ومن جهة أخرى نكتبو دستور بلد في 6 أشهر ؟ هاذم إما يدغفو فينا أم ناوين على خلاها ... و ربي تستر ،

سلام


إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الجمعة، 2 سبتمبر 2011

متيقر من الوضع

تونس الخضراء

قلنا السلام على من إتبع الهدى، فهمتلا، وأما من بعد خوكم حسيت روحي في حاجة إلى أن اكتب هذه الكلمات ( والتي ليست كالكلمات) وأن لا أطيل ، 

بعد الفصعة العالمية إلي عملتها من كل ماهو فاي- شبوك وبلوغ وغيره من تكنلوجيات رقمية حديثة من صنع الدول الفاسقة ، حسيت ومن الصميم متع لب الفؤاد متاعي إلي أنا توحشت حاجة اسمها كتيبة وتدوين ... إي نعم يصير على الرجال قال الراجل ... 

قلت قبل كل شي، نسلم على الأحباب والأصحاب ونقلهم عيدكم مبرووووك، وأني اتمنى أنهم يكونوقد فرغوقلوبهم بالتكبيييير... صحيح التهنئة إمخر شوية ، أما خير من بلاش ! 

ثم نحب نمارس شوية فن الضرب على لوحة المفاتيح على خاطر صوابعي عكشت، والبخل قتلني،وليت كيف نحل الفيسبوك وننزل على المربع وين انجم نخربش طرف كلام ، ما نلقى ما نقول ... تي مش ما نلقى ما نقول أما راني فديت ...

يا رسول الله عندنا 7 شهور واحنا في هاك العوادة نكعررو ونزيدو نكعررو ، نسكتو شوية نجسو النبض نعسو على بعضنا ومن بعد نرجعو نكعررو ... شكون فينا ما تسبش ؟ وشكون فينا ما تهموهش بالإنتماء إلى البوليس البسباسي أو التجمع الخائن للبلاد والعباد ؟ تنجم تقول إلي في هالثورة "المبركة" كل واحد خرج بما لا يقل عن 5 تهم أهم صفة فيهم أنهم متناقضين ...

لكن المشكل مش هوني ، المشكل إلي أنا روحي طلعت (مع بعض الحكايات الشخصية الجانبية إلي أثرت عليا وقزمتلي حالتي النفسية الهشة) و جاب ربي مانيش سكارجي مدخن كيف البوعزيزي ولا راني صبيت على روحي كاس من الصفراء التي لا تنزل الأحزان ساحتها (دويو) و عملت من بدني فلام  ... أما أحمد الله على نعمة العقل الرصين (شكار روحو) والكرش السليم في الجسم السليم !

الحقيقة هو أني وليت ديمة على أعصابي من العوج إلي في تونس ، الكذب عيني عينك ويجيك واحد يقلك إي ميسالش خير ملي يشدوها الخوانجية والعكس صحيح ، التهمة إلي باش تكسر بها المنافس تقول أنه ماسوني عميل لأسرائيل ... كل مرة نكتب ونقول إلي أنا كرهت روحي في وسط التفاهة هذي الكل ، لكن الحكايات متواصلة ، وحتى كان ما تحبش تدخل يدخلوك بالسيف عليك وينطقوك من جنابك في هالحكيات ! 
 
عادة قررت باش نشد بوبشتي مديدة ونركح شوية ثماش ما يهبط عليا الوحي كيف شيكسبير ونولي نقول في الدرر، وخاصة نلقى مهرب من الحكايات هذي ونجم نحلل وندرس ونقرا الأحداث في راحة من عقلي وعلى القليلة نعمل فكرتي الشخصية عالي قاعد يصير ...فما راعني إلا والحكاية عجبتني، لقيت وقت بش نعمل برشة حاجات "تصلح"، عيشة ولات ما أحلاها بدون إشاعات ، وبالأخص من غير ما نسمع ولاد بلاد كانو البارح أخوة وأصحاب واليوم اصبحو أعداء ! شي مؤسف أن تختزل العلاقات الإنسانية في معايا أم ضدي ، حماقة !

لا علينا ... الأمر الأخر إلي مفددني ، هو أن الناس الكل تعرف إلي الحكومة تكذب وإلي السبسي يكذب وإلي التجاوزات في وزارة الداخلية مزالت وإلي القضاء فيه وعليه وإلي الحكاية معقدة أكثر ما نتصورو ، لكن ديمة يتم تبسيط الحكاية كأن يقلك "تي القضاء ياخو وقت راهو (والله ؟؟) ، ياخي تحب قضاء مستقل أو ان تنصب المشانق ؟" وكأنه القضاء متاعنا مستقل وإلي ما يعجبوش راهو يحب يعدم الناس الكل ، وكأن القضايا المرفوعة ضد العديد من السراق والقتلة و غيره قاعدة توصل إلى القضاة في وقتها ! وكأن المحامين ما يجيوش يعملو في إشهار لأنفسهم في التلفزة طمعا في فلوس الناس ! 

كيف كيف الكل نعرفو أن الأسباب إلي من أجلها خرجت العباد للشارع ما تحقق منها شي : " يا ليلى يا حجامة ، رجعي فلوس اليتامى" (وينهم ؟) ... " خبز وماء وبن علي لا" (اليوم ثمة شكون يرحم عليه) ... والعديد من الشعارات الأخرى إلي تدعو للعدالة الإجتماعية و إيجاد مواطن الشغل ... صحيح فما حاجات قاعدة تتعمل ولكن مش كافي ، لأن 24 % من التوانسة يعيشو في مزيرية صحيحة ... 


الكل نعرفو ولكن نخالفو ومانيش فاهم علاش ساكتين ونسكتو في بعضنا ! تقول عليه باش يجيو توانسة من القمرة يحكيو في بلاصتنا !


على كل، الأسباب هذي الكل جعلتني نتيقر ، نخمم نمشي ندخل في جمعية "صحيحة" تعمل من أجل المواطن مهما كان صفته ولونه وانتماؤه ، تعمل من أجل العدالة والمساواة ، وتعمل من أجل التوعية الصادقة والنزيهة ... هنا نحب نشكر الجمعيات القليلة إلي يدخلو في إطار العمل هذا ... عدة قلتلكم نمشي ندخل في جمعية ونعمل من جهتي على أن تكون الأمور أحسن خير من إلي قاعد نتبع في أخبار الفيسبوك: هذي إشاعة وهذي لا ، هذا لاييك وهذا خوانجي ، هذا تجمعي وهذا درى شنية ... تي ، رويق فارغ ...

المهم والأهم هو أن بالرغم من الفدة هذي ، الأمل مازال عندي في مستقبل أفضل ، على خاطر مزال الخير في الدنيا كيف ما يقولوا ، فقط يلزم الناس هذي تخدم وتوري إلي هي تخدم مش تفوخير، أما حتى الناس تنساق معاها إلى العمل البناء وتخطانا من لائكية وخوامجية وحزب النهقة (بالمناسبة نحب نقول إلي أنا عندي رغبة عميقة على أن أشلبق وجه كل واحد يعدي نهارو يشعل في النار وعامل باج يخرج في الإشاعات ويشجع في الناس على التشاتم و الكره ... ولكني لن أفعل لأنه شرف عظيم لهم أن تمس يدي (وما ادراك) وجوههم الحرفة) ... 

سلام
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad